شهدت مدينة كركوك في الأيام الثلاثة الماضية اقامة المؤتمر السادس لهيئة الصحافة التركمانية والمؤتمر الاول لجمعية صحفيي التركمان,حيث يعد هذا المؤتمر الاول من نوعه ويقام في المناطق التركمانية لذلك فانه يعتبر حدث تاريخي وبحضور نخبة من الصحفيين التركمان اضافة إلى حضور وفد عالي المستوى من تركيا. الاهم في الموضوع هو ان هذا المؤتمر عقد بجهود سواعد تركمانية وفي جو يتصدره الارهاب الذي يعتبر العدو الاول للصحفيين. المؤتمر نجح في جلب صحفيين اتراك الى كركوك في ظل الظروف الامنية الصعبة وهذا شيء يستحق التقدير لكنه في الوقت ذاته فشل في جلب انظار الاعلام العراقي وأضاف الى ذلك أن الافتتاحية لم تشهد كلمة باللغة العربية لكي تعرفهم عن سبب عقد هذا المؤتمر وهذا ما يجب ان نتجنبه في المؤتمرات القادمة . المجتمع الذي يريد ان يتطور يجب ان يعتمد على نظرية الديمقراطية العالية ومناقشة كافة مشاكله بكل شفافية وشجاعة شريطة ان يتقبل المخطئ أخطائه لان الذي يعمل او يسعى فإن من السؤال أن يخطئ لان هذا الخطأ هو بمثابة خبرة واقعية في دراسة الخطوات المستقبلية. من هذا المنطلق شهدت جلسة الهيئة الادارية لجمعية صحفيين تركمان العراق نقاشات مهمة وجوهرية حول اسلوب الاختيار وهذا ما فرحت به كثيرا لان المجتمعات تفتقد الى مثل هكذا نقاشات صريحة, بالمناسبة اشكر الذين تقدموا بترشيحي الى الهيئة الادارية دون علمي حيث أن الأمر كان مفاجأة بالنسبة لي ان ارى اسمي ضمن القائمة لأنني ومنذ دخولي هذا المضمار خولتني القضية التركمانية لكي اكون احد الصحفيين للدفاع عنها وهذا موقع افتخر به ولا يهمني اي موقع اخر. لكن الاهم هو مرحلة ما بعد الاختيار حيث ينتظرنا الكثير من المهام مثل ايجاد مبنى خاص للجمعية من اجل عقد اجتماعاته وجمع الصحفيين تحت سقفه وضرورة اقامة دورات تطويرية للصحفيين والعمل على تأسيس مدرسة لإيصال صحفيين شباب وهذا هو حلمي الاساس في مشاركتي في هذا المؤتمر. في بداية المقال قد جلب انتباهكم جملة"المؤتمر اقيم بسواعد تركمانية"اي انه تم الاعتماد على الجهود الذاتية في تحقيق هذه الخطوة وهذا يتم بمساعدة جميع فئات الشعب ومن ضمنهم رجال الاعمال لأنهم يشكلون العنصر الاقتصادي في تحديد مستقبل القضايا الشعوب الذين ينتمون اليها.
الاسماء الذي سوف اذكرها ادناه كان لهم دور مهم في اقامة المؤتمر وارتأيت ان اذكرهم لكي يطلع الشعب عليهم ويثمن جهودهم في اقامة هذا المؤتمر :-
-1السيد خالد مياس -2السيد نوري الصالحي -3السيد فلاح هابة -4السيد هجران دايه -5السيدان جزمي دباغ ويوسف سامي توتونجو -6السيد عبد القادر دايه قادر -7صاحب فندق ديوان السيد صباح -8الدكتور عباس تقي رئيس جامعة كركوك وذلك لتخصيصه قاعة رئاسة الجامعة لليوم الاول للمؤتمر. اثناء وبعد انتهاء المؤتمر وجهت وابل من الانتقادات الى المؤتمرون وهي حالة صحية جدا لانها تدل على الاهتمام الواسع به. اي من اهم ايجابيات المؤتمر انه استطاع جلب انظار الاخرين لكن الذي احزنني كثيرا هو ان عددا ليس بالقليل قاموا بالانتقاد واصلا ليس لديهم علاقة بمجال الصحافة والأسوأ من ذلك انهم لا يمتلكون المعلومات الكافية حول الصحافة لان الشخص الذي يقوم بنقد سلك ما يجب ان يمتلك المعلومة الكافية حول الموضوع وبعكس ذلك فانك سوف تصبح دخيلا. النجاح هو جهد انساني ينام في داخله , وهو موجود في داخل كل انسان لكن الاهم هو كيف يسعى الى ايقاظ هذا العنصر النائم منه ويخرجه الى شمس الحياة حيث ان سر النجاح هو الايمان به والاعتماد على الذات في الاصل لتحقيق الهدف المراد والوصول اليه.
|