أن الأديب الراحل سامي يوسف زينل دباغ اوغلو والملقب بـ ( توتونجي ) ولد يوم 10/10/1957 في محلة بريادي ومن أبوين تركمانيين وذات حسب ونسب .. وينتمي الى عائلة الدباغ التركمانية , كان والده المرحوم يوسف زينل مناضلاً تركمانياً وطنياً وكادحاً وله مواقف وطنية مشرفة في أحداث مجزرة كركوك الرهيبة عام 1959.. والأديب الراحل سامي كان كوالده مناضلاً تركمانياً مخلصاً وشجاعاً ووفياً لأبناء جلدته وابناً باراً لمدينته كركوك .. فقد كافح وناضل المرحوم سامي دباغ اوغلو مع أبناء شعبه التركماني جنباً إلى جنب ولم يتهاون يوما ما في خدمة أبناء شعبه التركماني عامة وكركوك خاصة .. كان زميلنا الاديب الراحل سامي توتونجي فارساً , خلوقاً , متواضعاً , محبوباً , اجتماعياً , باسم الوجه , لطيف الكلام , حسن المعشر , كريم النفس , واصل الأرحام , هادئ الأعصاب , عزيز النفس , سخياً وصادقاً مع الجميع .. فقد أفاد أديبنا الراحل توتنجي الأدب والشعر التركماني أعظم بكثير من الآخرين سواء بالدعم المادي والمعنوي خصوصا اتحاد الأدباء التركمان وبعض الأدباء والشعراء وقراء المقام والقوريات والمناقب النبوية الشريفة , وكان يحضر المهرجانات وأمسيات ألأدبية والشعرية التي تقام في كركوك والعاصمة بغداد منذ الثمانينيات من ألأعوام المنصرمة وخصوصا فعاليات نادي الاخاء التركماني ( قارداشلق ) . وفي عام 2005 ساهم مع عدد من أخوانه الأدباء التركمان بتأسيس مجموعة ايشيق الأدبية ودعمها مادياً بإصدار مجلة أدبية وثقافية شهرية باسم ( ايشيق ) وعلى نفقته الخاصة , فضلاً عن طبع ديوان للشعر له وكذلك طبع كتاب للمناقب النبوية باللغة التركمانية ومناهج دراسية للمدارس التركمانية في كركوك وطبع كاسيت صوتي بالمناقب النبوية إضافة إلى مساهمته في إقامة المناقب النبوية الشريفة خلال المناسبات الدينية وإحياء التراث التركماني العراقي .. وفي يوم 31/12/2011 انتقل الى جوار ربه بعد مرض عضال الم به , واجريت له مراسيم التشييع في مقبرة المصلى بكركوك وإقامة مجلس الفاتحة في جامع النور الكبير وحضرها جمع غفير من الشخصيات السياسية والثقافية والأدبية والاجتماعية ورجال الدين الافاضل ووجهاء العشائر في كركوك ومن مناطق توركمن ايلى .. ان أديبنا الراحل سامي يوسف دباغ اوغلو رحل عنا ببياض الوجه ومرفوع الهامة وحسن الخاتمة .. ولا يسعنا الا ان نقول له نم قرير العين يا زميلنا الراحل لقد اديت ما عليك من الواجب الوطني والقومي اتجاه شعبك التركماني ومدينتك كركوك الحبيبة , وأسكنك الله فسيح جناته وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..
|