مازالت المحاولات الرامية لتغيير وضع محافظة كركوك في ظل الإصرار الحكومي في عدم صرف مستحقات كركوك وذلك لأنها واقعة ضمن المناطق الساخنة رغم ان هنالك أنباء تؤكد عن صدور إيعاز من قبل رئيس الوزراء الى وزير ماليته من اجل صرف المستحقات لكن دون جدوى كنَا قد أكدنا في المقالات السابقة ان هنالك تقصير واضح للحكومات المتعاقبة من خلال السياسيات التي تتبعها ازاء المحافظة لكن ليست كركوك وحدها المتضررة من هذه السياسيات الكثير من المحافظات تتعرض لنفس الأسلوب وهذا ما جعل المسؤولين للاتجاه الى اعلان المحافظة اقليم لكن المفهوم السياسي للدولة العراقية الذي يؤكد الحفاظ على مركزية البلاد وقف امام هذه المحاولات. الشيء الذي يحيرني ما موقف التركمان من هذه ألمحاولات؟ هل هم واقفون على حقيقة هذه المحاولات ام هم بعيدون عنها ؟ وأسئلة اخرى تستوقفني لأنني لا ارى تصريحا واحدا صريحا يحدد معالم الموقف وهذا ما يزيد قلقنا حول ان التركمان خارج هذه المحاولة. اتمنى بان الحكومة المحلية في كركوك ان لا تخطوا خطوة تشل الوضع السياسي لكركوك وانها قد تستنفر كافة محاولاتها من اجل إيجاد حلولا تنال رضى الحكومة والمكونات لان الخطوة الفردية اثبتت فشلها ولا تأتي إلا بالضرر للمحافظة نفسها لان الجميع امام مسؤولية تاريخية تتطلب من الجميع التحرك بكل عقلانية وحكمة.
|