شيء مهم يشغل حيَز تفكيري منذ مدة وبعد مداولة مع نفسي قررت بان اطرح هذا الموضوع للنقاش مع احبائي الاوفياء عبر شبكة التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية. قبل عدة أشهر يخرج أللاعب الدولي العراقي وابن كركوك يونس محمود عبر مقطع فيديو ويدعو جميع القوميات والمذاهب العراقية الى عدم إطلاق العيارات النارية بعد فوز المنتخب الوطني وينسى ذكر التركمان وسلينا أنفسنا وقلنا بان موضوع نسيان وسهو غير مقصود. وبعد ذلك يخرج محافظ نينوى اثيل النجيفي ويذكر جميع قوميات ومذاهب العراق ولايذكر التركمان والنجيفي عادة ما يتحرش بالتركمان بين الحين والآخر. ومن ثم يأتي دور رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته الى أربيل عندما يذكر مكونات الموصل لا يذكر التركمان في حين ان التركمان هم المكون الثاني في المحافظة وهذه هي المشكلة. كوني اعمل في مجال الصحافة عندما اعلق او أحلل التصريحات الثلاثة بواقعية بحتة سيقال بأنك تعتمد على نظرية المؤامرة لكن الموضوع خطير جدا هنالك ابعاد وتهميش متقصد للتركمان امام أنظار العالم وهذا ما يزيد قلقنا من الموضوع بما فيه اننا في السابق كنا نعتقد بان الأنظمة هي التي تقوم بتهميش التركمان لكن بعد سقوط النظام البائد ومع المجريات والمعطيات تعلمنا بان فكر الدولة العراقية وراء تهميش التركمان وتصريح وزير الدفاع خالد العبيدي هو اعتراف خطير بان هذا التهميش مازال مستمرا.
|