دائما عندما اكتب المقال يسبقه قناعة تامة بما يحويه من كلمات وهذا المقال الذي سوف اكتبه اليوم يأتي من نفس المنطلق بل اكثر. اذا كنَا ندعي الديمقراطية فعلينا مناقشة كافة المواضيع بشكل مهني يَصْب في مصلحة القضية التركمانية في البدء كان الهدف من تأسيس الجبهة التركمانية العراقية هو جمع كافة الأحزاب السياسية تحت مظلة واحدة وذلك لتوسيع الخطوة السياسية الموحدة وذلك عبر المؤتمر التركماني الاول والذي عقد في أربيل عام ١٩٩٥ لكن مع مرور الزمن تحولت هذه المظلة الى حزب سياسي.
وبقناعتنا كانت خطوة جيدة في اتخاذ القرارات وهذا شي طبيعي في السياسية ان تمر الأحزاب بمثل هكذا مراحل .
قد يلاحظ المرء باني دائما ابارك خطوات الجبهة وذلك لأَنَِي أحب هذه المؤسسة لانها تقبل نقدي في حين يكون من الصعب ان تعمل في مؤسسة وتنتقدها وهذا ما جعلني اتمسك بهذه المؤسسة.
وقد يكون الرئيس الحالي السيد ارشد الصالحي هو اول رئيس أعلن انا رسميا تأييد الكثير من تصريحاته واراءه والسبب يعود الى المجريات والتطورات هي التي تتحكم بذلك اضافة الى ان تمسكنا بتفاصيل القضية التي هي تحدد مسار مساندتنا للقيادات التركمانية. هنالك الكثير من القيل والقال لدى الأوسط المهتمة بان هنالك اختلاف على مستوى قيادات الجبهة وهذا شيء طبيعي جدا في العمل السياسي ان تختلف مع احد وهذا ما يحصل في الأحزاب السياسية الاخرى بل اكثر من ذلك. نحن لا نحتاج الى أفكار واراء موحدة بل نحتاج الى الخطوة الموحدة ازاء المؤامرات آلتي تحاك ضد الشعب التركماني وخصوصا جغرافيتها المليئة بالثروات الطبيعية حيث يسمى هذا الصراع المرير حول هذه المناطق بحرب النفظ لان قناعة الغرب تقول بأننا المسلمين لا يستحقون هذه الثروات ويجب ان تستحوذ عليها بطريقة ما.
نعم هناك ركود حصل في عمل الجبهة و الأحزاب السياسية الاخرى والسبب هو مشروع تقسيم الذي تبناه الغرب وأي عنصر يقف امام هذا المشروع يتم تصفيته يعني الجبهة كالأحزاب الاخرى تتاثر بالاحداث الإقليمية والدولية وما يحدث في أوكرانيا مرتبط تماما بما يحدث في العراق وذلك في سوريا واليمن لان هنالك قطبين تتحكم بالعالم الولايات المتحدة الامريكية ورسيا. الطرفين لديهم مشروع يريدان تطبيقهما في الشرق الأوسط.
عندما نحلل الأمور يجب النظر بعيدا ودراسة ما يجري حولنا من احداث وعلينا التخلص من الرؤية الضيقة التي اثرت بشكل سلبي على تحركاتنا لكن ثمة شيء دائما ما يشغل فكري وأريد طرحه الان هو السياسية تحتاج الى التعويض والتنازل الى بَعضُنَا ان وجبت الأمور طبعا ان تنازلي وابتعادي عن العمل السياسي يفتح الطريق امام الاخرين ويفتح الطريق لتوسيع رقعة التحرك السياسي فيقع علي التنازل والابتعاد لان الحياة فرص يأتي يوم يخلق لك فرصة افضل لكي تقوم بعمل السياسي.
|