في احد الأيام قال لي المرحوم والدي انت حصلت على تجربة قاسية وقوية وفي الوقت نفسه اصبحت لديك خبرة في تطوير مسيرتك لخدمة القضية التركمانية لانها تحتاج شباب يحملون تجارب قاسية في هذا الطريق.
حقيقة التجارب التي حصلت عليهما من خلال عملي ان كان في المؤسسات التركمانية او الدوائر والتغيير الذي طرأ على مسار عملي دون وجه حق ثم وصل بي الامر الى مكان حاولوا تجميدي لكن قدرة الخالق فوق كل الافكار والمحاولات السيئة وكانت قاسية جدا في بداية الطريق . كنت اعتمد التماس مع الناس لكي اعرف حقيقة معاناتهم ومطالبهم وفي نهاية الطريق وصلت الى قناعة تامة بان التركمان شعب يحتاج الى من يدافع عنه لانه يعيش في وادي الضياع و يحاول ان يجد شخصا ينجز عمله الذي اعتبره مشروعا لانه لا يطالب اكثر من حقه. ومنذ ذلك الوقت قررت مع نفسي بان اي شخص مهما كان قربه مني ان كان اخي او صديقي او اي حالة قرابة تربطه بي حاول قصدا ابعاد او تهميش التركمان أقف أمامه مهما كلفني الامر وهذا ما أردده في مكان عملي وفي كل مجلس. ولي قناعة اخرى بان هذا القرار اتخذه ايضا الألاف من التركمان وقد يكونوا اكثر تلهفا مني في الدفاع عن التركمان.
لكن الشيء الذي نفقده نحن ككوادر عاملة في الساحة هو عدم خلق فرصة بديلة بعدما نصدم بخطوات تمعنا في تبؤنا المكان الذي نستحقه.. من الان وصاعدا سوف يكون هدفنا وقد يكون صعبا جدا هو العمل على جلب انتباه المواطن التركماني واطلاعه على حقيقة ما يخطط في الخفاء للتركمان. قد يظن الكثير منا بان الكتابة لا تجيد نفعا ولا توصل الرسالة الى اصحاب الشأن فهذا غير صحيح والتجربة تقول ذلك اي كلام يوجه من خلال مقالتنا تصل الى أصحابها وتؤثر في التغير وهذا ما وصلت اليه بعد احداث حزيران من العام الماضي.
|