الخطأ يولد نتيجة عملية البحث عن حلول للتقدم في موضوع ما , حيث الكل يتفق بأن الشخص الذي يخطأ يدل على انه يعمل والشخص الذي لا يخطأ يدل على انه لا يعمل.
عندما نذكر كلمة الاخطاء في صفوف القيادة العاملة في القضية التركمانية لابد لنا ان نقول بأنها المحاولة من اجل ايصال معاناة الشعب التركماني الى المركز ؟
ومن المفرح نرى قيادات تعترف بأنها اخطأت في نقطة معنية وهذا دليل على ولادة مفهوم داخل الاوساط التركمانية بأن النقد البناء والذي يطرح على اسس مهنية بعيدة عن اطلاق التهم الباطلة قد ساعد في بلورة هذا المفهوم.
قد لا يرضى الجميع عن الوضع الذي تمر به القضية التركمانية لكن هنالك حقيقة قد لا يتفق عليها الكثير بأن ما تعرض له الشعب التركماني من عمليات تصفية وجوده من خلال العمليات المنتظمة تستهدف مناطقه لو تعرض له مكون اخر لتم محوه من الوجود لان التركمان يقاوم عن وجوده وهو ما بين نار الارهاب ونار المستفيد من الاوضاع الراهنة لكي ينفذ اجندته المخفية قي السيطرة على جغرافية التركمان في الوقت الذي تناسوا بأن الكل ظهر على حقيقته وقوته في الدفاع عن مناطقه قبل مناطق الاخرين.
في ظل التوسع الهائل خصوصا في مجال المعلومة الالكترونية واتنشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فاق كل التوقعات بحيث اصبحت المعلومة تصل الى جيب الانسان عبر الهاتف المحمول مما ادى مراقبة الناس لما يجرى حولهم من احداث اول بأول.
التركمان قد لا يتفق معي الكثير قد استفادوا من هذا التطور سيما في مجال الاعلام الاجتماعي لان مجموعة غير صغيرة منهم كانت بعيدة عن مواكبة التطورات السياسية ومن خلال استخدامي مفرط للاعلام الاجتماعي فقد استغربت لشان طلاب من المرحلة المتوسطة يراقبون الشأن التركماني ويدلون بأراء سديدة في بعض الامور.
الاعلام الاجتماعي ساهم بشكل كبير في التخلص بعض الشيء من الانطواء الحاصل في التحرك التركماني لان القيادة السياسية تقوم بنقل المعلومة الى الشعب عبر الاعلام المتمثل بالاعلاميين والصحفيين والان يقوم ناشطين وليس لديهم اية خبرة في مجال الاعلام بنقل هذه المعلومة وفي بعض الاوقات سبقوا الاعلاميين في التفنن في نقل المعلومة.
يوما بعد يوم نلاحط من ازدياد اخطائنا وهذا دليل على التحرك التركماني يتوسع في خطواته في سبيل ايصال معاناة الشعب التركماني الى مائدة المجتمع المحلي والدولي والكثير من الشعوب نجحت في تطوير مضاميرها بعدما قامت بمحاسبة نفسها نتيجة الاخطاء التي ارتكبتها في الماضي.
|