أكره الوداع لان أصعب شيء في الحياة أن تودع شخصا تحبه لكنني قررت أن أودعكم اليوم لأنني على موعد مع وظيفة لابد من انجازها وذلك لكي أرد جميل أهلنا وشعبنا. هذا ليس كأي وداع انه إحلال للحق ورد الجميل إلى الشهيد الذي وقف بوجه الطغاة وهو يصيح عاش التركمان أليس من العيب أن أنسى هذه اللحظة التاريخية. هذه الكلمات ليست إلا تعبيراً على عشق انغرس في أحشائي وقلبي الذي لم يعرف سوى عشق القضية أنها اللحظة التاريخية لأنني ذاهب للإدلاء بصوتي لأنني اعتبر نفسي شعبا عريقا بكل معنى الكلمة. انه الشعب الذي اختار النجمة والهلال ليكون قريباً من خالقه ويقدس معجزات الخالق أنه الشعب الذي دخل الإسلام بمحض ارادته دون ان يكون السيف سببا في إسلامه. انه الشعب الذي فتح الأناضول في معركة ملازكرت 1071 انه شعب فتح اسطنبول بقيادة قائد ذكره قائد الأمة الإسلامية والإنسانية محمد(صلى الله عليه وسلم) انه شعب استشهد رجاله في معركة كوت العمارة عام 1916 انه شعب حكم العالم 534 سنة دون ان يزهق دم مسلماً وان يظلم غير المسلم لم يبقى سوى ساعات لكي نثبت من نحن كما أثبتنا في معركة جانق قلعة يوم اندهش العالم خلال ساعات اكثر من مئة إلف شهيدا من اجل أن لا يمروا من مضيق كتب فيما بعد المقولة الشهيرة"توقف ايها المسافر" قد أكون قد بالغت عندما اقول أودعكم على العكس ادعوكم لكي نذهب سوية الى العرس الانتخابي الذي لم يتبق سوى ساعات قليلة والتي يعلن الحق انتصاره ونحن نعمل على إنهاء هذه الكلمات ونحن على يقين بأن الشعب التركماني لا يحتاج الى دعوة إلى إتمام الوظائف القومية لأنه شعب واعي ويدرك الخطوات التي يخطوها. أملا أن تفي القيادة بتطلعات هذا الشعب
|