نحن متفقون حول النظرية التي تقول بأن المحاولات الرامية لشق وحدة الصف التركماني من الناحيتين السياسية والاجتماعية هدفها تقليل قدرة التركمان في الوقوف أمام المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا النبيل . في ظل التقدم الهائل في مجال الحصول على المعلومة بفضل وجود الشبكة العنكبوتية الانترنيت وظهور شبكة التواصل الاجتماعي بكل وسائلها أصبح بالإمكان قراءة مجريات الإحداث قبل وقوعها , ومن هذا المنطلق نحن ندرك تماما ما الذي ينتظره التركمان في المراحل القادمة. نهاية شهر نيسان من العام الحالي هو موعد أجراء الانتخابات التشريعية وسط الفوضى السائدة على العملية السياسية وانسحاب بعض الكتل من البرلمان بسبب أحداث الانبار وعدم رضاها عن مشروع قانون الموازنة العامة بعد التصويت عليه من قبل الحكومة وتحويله الى البرلمان لتشريعه ومن الغريب في الامر أن موضوع مهم مثل التصويت على الموازنة العامة في كل عام تسبقه أحداث سياسية ساخنة بحيث يستمر التصويت عليها عدة شهور في حين ان الموازنة العامة تصوت قبل حلول العام الذي سيعمل به الموازنة, يتعمد بعض الأطراف السياسية سيما التي فقدت ثقة جماهيرها على استفزاز الشارع التركماني من خلال بعض المحاولات الرخيصة وهذا ما كنا ننتظره في ظل القراءة الصحيحة للمراحل القادمة لان قرب موعد الانتخابات يعني محاولة الكتل السياسية عبر وسائل قانونية او غير قانونية من اجل استرجاع ثقة الشارع. في الشأن الداخلي وان كنا منقسيمن من حيث القوائم الانتخابية وهذا ما لا يفسد للود قضية لان الكل يحاول خدمة الشعب التركماني وارضاءه من اجل الحصول على اكثر الاصوات في الانتخابات وهذا ما يصب في فقرات النظام الديمقراطي فعليه هنالك اعتقاد قد يكون صحيحا او لا يكون ان الانقسامات التي شهدتها الحركة السياسية التركمانية اثرت بشكل ملف للنظر على فرض موقف تركماني حازم تجاه الازمات والاستفزازات التي يتعرض لها التركمان بين الحين والاخر. في السابق كانت نظرية الزعيم هي السائدة في قيادة الأحزاب والعمليات السياسية لكن مرحلة القيادة الواحدة قد انتهت وان مرحلة القيادة الجماعية تحت منظور المؤسسة أصبحت اليوم هي السائدة في قيادة قضايا الشعوب , و نحن نفتقد إلى القيادة الجماعية في معالجة الأمور والأزمات التي تمر بنا وبالتالي نحن بحاجة الى وقفة جماعية من قبل قيادات الحركة السياسية لان القادم قد يكون أكثر سخونة ويتطلب منا موقف موحد والوقوف امام المحاولات التي تريد امتصاص القدرة التركمانية وللخروج من الأزمات غير متأثرين على أقل تقدير.
|