سبق ونوهنا بأن البدء بالحملات الدعائية الانتخابية قبل أطلاقها من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد يكون ذو تأثير سلبي على المرشح نفسه وقد يتعرض إلى دفع غرامات مالية , لذا يجب على المرشح التدخل وحث أنصاره على عدم البدء بالحملة له قبل انطلاق الحملات الدعائية التي من المؤمل أن تنطلق قبل الانتخابات بشهر. الانتخابات وسيلة حضارية تثبت ثقل المكونات في مراكز القرار وتجعل تمثيله أكثر شرعية في السلطات وان مكون أساسي مثل التركمان لا يوجد أمامه سوى خيار واحد وهو المشاركة الفعالة في الانتخابات . التي تحققت على صعيد الحقوق المشروعة للشعب التركماني وبالتالي يظهر أمامنا حقيقة التمثيل التركماني في المحافل التشريعية وان أية دعوة إلى عدم المشاركة في الانتخابات لإغراض شخصية غير مقبول لان مهما وسعنا نظرتنا على مجريات الأمور سيما من قبل الناشطين سيكون تأثيره ايجابيا في رؤية المجتمع تجاه المناسبات الديمقراطية. بعد ما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تسلسل أرقام القوائم المشاركة في الانتخابات التشريعية والتي من المؤمل ان تجرى في الثلاثين من نيسان القادم تحول موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) الى ساحة حرب ضارية بين أنصار المرشحين التركمان وهذا ما يجب علينا أن نراه حالة طبيعية نظرا لكثرة المناسبات الديمقراطية. حقيقة حلاوة الإعلام تكاملت بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي الذي خلق بين صفوف القادة السياسيين حالة خاصة نتيجة لانتشار نظرية النقد البناء والنقد غير البناء تجاههم سيما في الآونة الاخيرة , قد تؤكد شخصا تأثرت بتحركاته السياسية او تصاريحه الصحفية لكن المؤسف في الأمر هو قيام البعض باستخدام ألفاظ غير مقبولة تجاه بعض المرشحين وهذا يدل على أنه عاطفي ويحاول بسرعة إلادلاء برأيه للشخص المقابل دون مراعاة عواطف وأحاسيس الشخص الذي يقوم بنقده وبالتالي هنالك امتعاض واسع من قبل بعض المشاركين في هذه المواقع وهذا ما يضعهم ان يبتعدوا عنها. من الطبيعي أن تتأثر بشخص سياسي وان تنشر صوره في موقعك الشخصي وهذه حرية شخصية لا يسمح لأي إنسان مهما كان درجة قرابته أن يتدخل في أمورك الخاصة وفي الوقت نفسه عليك تقبل المقابل عندما ينشر صورة شخص قد يكون متأثراً به وأنت لا ترغب بهذا الشخص وعليك السيطرة على عواطفك. ونظراً لمشاركتنا في مجريات الانتخابات السابقة فليعلم الجميع وخصوصا من يشتكون من السياسيين من أن الشعب بعيد عنهم فأن الشعب يدرك تماما ما الذي يجرى حوله ومهما كانت الدعاية الانتخابية الإعلامية له فأن الشعب يختار الشخص الصحيح للمكان الصحيح وهذا ما تمخض عن الانتخابات الماضية وستتمخض عن الانتخابات المقبلة.
|