قبل أيام أطفأت جريدة القلعة شمعتها الخامسة وأستقبلت عامها السادس بخطى ثابتة متزنة ,وهي تسجل نجاحات متواصلة بفضل نهجها الوطني الاصيل وسياستها العراقية ( حد العظم ) على حسب وصف أهلنا ( البغاددة ) ,فكانت بحق قلعة في هويتها وقلعة في محتواها, وخمس سنين في عالم الصحافة ومهنة المتاعب ووجع الرأس ليست بالأمر الهين والسلس والمنبسط , وخصوصا أذا كان المكان محفوفا بالمخاطر والعراقيل تكاد تقطع الدرب أمام كل صحفي يريد أن ينقل الحدث بالسرعة والندية والحيادية , وهنا لا بد أن نعيد الى الاذهان التقرير الذي صدر من منظمة ( مراسلون بلا حدود ) ومنظمات وهيئات دولية أخرى أعتبرت العراق من أخطر الدول بالنسبة للعمل الصحفي , رغم أن السنة الحالية افضل من السنة الماضية ,والسنة الماضية افضل بكثير من أخواتها الماضيات التي كانت الأشد والأنكى يوم أن أستطاعت اليد الأجنية الاثمة – ولو الى أجل قصير - أن تخترق الصف الوطني للشعب العراقي ويبعث بنسيجه القوي بعد أن زرعت البذرة الخبيثة المتمثلة بالتصنيف الطائفي البغيض بين ابناء الوطن الواحد والقدر الواحد والأرومة العراقية الواحدة , لكن العراقيين بتصميمهم وعزمهم وتلاحمهم , أقبروا تلك المحاولات الخبيثة وهي في مهدها بفضل وعيهم , وتصميمهم على ترسيخ الأخوة الحقة والمواطنة الصالحة, وكانت للكلمة الصالحة والمقالة الخيرة التي كانت تخطها وتدبجها أنامل الصحفيين العراقيين الاصلاء , الفضل الكبير في افشال تلك المخططات والنوايا الشيطانية لأعداء الوطن الحبيب, والزميلة المحترمة والأخت الفاضلة والعراقية الاصيلة ( نرمين المفتي ) واحدة من ثلة من ذوي الضمائر التي تنبض بحب الخير للعراقيين , كل العراقيين , وصاحبة قلم لا يعرف المهادنة والمساومة في سبيل الحق , وقلمها لا يخط الا الحق لذلك كانت في أحايين كثيرة مرمى لسهام ونصال , ومن مأثور القول ( ايها الحق لم تبق لي صديقا ) ..!! وأن كانت ( نرمين ) موضع نقد وتجريح من قبل بعض الذين يغيضهم قول الحق , فأنها بلا شك تعيش في وجدان كل عراقي غيور على وطنه , وصحفي يثلج صدره ما تكتبه زميلة له ما لا يجرأ الأخرون أن يكتبوه.. هنينأ لكل الصحفيين العراقيين في عيد جريدة القلعة ’ ومرحى لكل العاملين في القلعة , ولا أدري أي القلعتين أبارك ؟؟ أأبارك جريدة القلعة بمناسبة عيدها.. أم أبارك القلعة العراقية الشامخة ( نرمين المفتي ) ؟؟!!......
|