تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى للانفجار الإرهابي المروع الذي أستهدف ناحية تازه خورماتو التركمانية والذي خلف ثمانين شهيدا وأكثر من مئتي جريح في مثل هذا اليوم من العام الماضي عاشت مدينة تازه خورماتو يوما عصيبا من أيام القتل والدمار ومأساة إنسانية بكل ما في هذا الوصف من معان ودلالات. شاحنة مفخخة تحمل أطنانا من المتفجرات يقودها إرهابي غادر لا يمت إلى الأنسانية بأوهى صلة تحيل ظهيرة هذه المدينة التركمانية الغافية على افياء بساتينها الغناء الى جحيم وموت ودمار أشلاء ممزقة وبيوت مهدمة على رؤوس ساكنيها هذه المشاهد هي كل ما تبقى من ذلك الانفجار الأثم الذي خلف ثمانين شهيدا بين طفل وأمراة وشيخ مسن وأكثر من مئتين من الجرحى . اليوم وبعد عام على تلك المجزرة البشعة التي أرتكبت بحق المواطنين التركمان الامنين يستذكر التركمان في عموم مناطق توركمن الي شهدائهم الذين طالتهم يد الغدر والأرهاب في ناحية تازه خورماتو.والتي جاءت أمتدادا لمجازر أخرى عاشتها مناطق تركمانية اخرى وفي ظروف متشابهة وأهداف متشابهة وكلها تستهدف ترويع التركمان في مناطقهم ومدنهم وقراهم. واليوم أذ يستذكر المواطنون التركمان تلك المشاهد المؤلمة من مشاهد الموت والدمار التي عاشتها مدينة تازه خورماتو فأنهم يستذكرون كذلك المواقف النبيلة لأبناء التركمان حينما هبوا صغارا وكبارا شيبا وشبانا الى نصرة اشقائهم وأخوتهم المنكوبين في تازة خورماتو. ويستذكرون كذلك الموقف الأخوي النبيل الذي وقفته الجارة الشقيقة تركيا حينما أمرت الحكومة التركية بنقل جرحى تفجير تازه جوا الى أنقره لتلقي العلاج في مستشفياتها .الرحمة والغفران لشهداء التركمان في تازة خورماتووفي كل مناطق توركمن أيلي.
|