عباس احمد في كل معطيات الحياة هناك مجال للتفكير ... وفي كل محطات الحياة بمختلف فروعها هناك نقاط ودروس كبيرة وكثيرة يجب اخذ العبر منها والاستفادة من جميع تفاصيلها , وعلينا ان نلقي نظرة علمية على نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي الماضية بما انتهت اليها من نتائج , وعبر التحليل العلمي والتفكير القومي المنطقي في تلك النتائج وبيان نقاط القوة وتاشير مكامن الخلل فيها . انه من الصحيح ان نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة لم تكن بمستوى توقعات المسؤولين ولا بمستوى طموح ابناء شعبنا التركماني النبيل حيث كان الامل في عدد اكبر من الذي كسبناه من النواب , فان مثل هذه الامور يجب ان تجعلنا نذهب نحو الاجتماع ونفكر مليا في الارقام وتحليل الموضوع علميا في مثل هذه الامور كي نجني اكبر قدر من الفائدة لاجل توليف نتيجة جيدة في قابل الايام وخاصة نحن على بعد اشهر قليلة من الانتخابات . لذا فان ما سيؤشره المختصون واصحاب الراي من تحليل لنتائج الانتخابات السلبية منها والايجابية يجب ان يدفعنا من اجل مسح السلبية منها وتذليل المعوقات وان تدفعنا نحو تقوية عوامل النتائج الايجابية كي نكون في حال افضل في قادم الايام , ولنكن على يقين باننا سنجعل من اخطاء الماضي بعد تصحيحها سلما نحو الصعود بعون من الله تعالى . لا احد يستطيع ان ينكر بان الاحداث الكبيرة تلد من رحمها مواقف كبيرة وهذه تنطبق اسسها على جميع الامم و الشعوب قاطبة و تظهر بصورة جلية بين العشائر و ابناء الشعب الواحد . ومن الممكن تلمس هذا الامر عند نزول بعض الكوارث و الخطوب على فئة ما وتتجلى في الاتحاد ومساندة من تقع عليهم المصائب . ولعل الامر الكبير والكبير جدا و الذي ينبغي علينا جميعا الوقوف عندها متكاتفين متماسكين من اجل الخروج بنتيجة مشرفة هو في الانتخابات القادمة . انتخابات مجلس النواب القادم حدث مصيري للشعب التركماني يتحتم علينا جميعا الوقوف في سبيلها صفا واحدا ونبذ الخلافات وترك المهاترات من اجل حشد جماهيري كبير نحو صناديق الاقتراع لايصال اكبر عدد ممكن من النواب التركمان للجلوس تحت قبة البرلمان و الدفاع عن قضايا شعبنا النبيل ولاظهار الثقل الحقيقي للمكون التركماني . نعم انه لحدث كبير يحتاج منا الوعي و العمل الجاد و المشترك والابتعاد عن التسقيط السياسي ويجب نسيان مشاكل الماضي و العمل يدا بيد وتفعيل كل مبادرة خيرة جيدة وان ونضع صوب اعيننا اننا بحاجة الى عدد كبير من النواب من اجل الدفاع عن الشعب التركماني والحفاظ على وجودنا وحماية بلدات توركمن ايلى وصولا الى الهدف الكبير في تحقيق اهداف شعبنا و انتزاع كافة حقوقنا المشروعة في جميع نواحي الحياة .
|