تصاعدت ارقام الاصابة بمرض كرونا بصورة خرجت عن سيطرة الملاكات الصحية وسببها الرئيسي هو الاهمال والاستهانة بالتعليمات التي تصدرها الدوائر الصحية , وان هذه التعليمات لا تعقبها غرامات او عقوبة ولو كانت رمزية فمثلا لو فرضت غرامة مالية قليلة او اكثر على كل من تسبب في انتشار الوباء او ان يصاب احد بسببه بهذا المرض لاختفى المرض من العراق او من اي بلد بسرعة زمنية قصيرة ، ان الكثير من ابناء الشعب مهملون وغير مبالين لقواعد السلامة وهذا سبب رئيسي في انتشار المرض الذي يؤثر على جميع حقول الحياة ويؤدي الى تخريب وتأخر التطور الاقتصادي ومضار عديدة اخرى و بات الاهمال والاستهتار وعدم الالتزام بالتعاليم الصحية ايضا سبب رئيسي اخر لأنتشار العدوى والاضرار بالاخرين , فما ذنب الابرياء اذا ما تم انتقال العدوى لهم بطرق ساذجة من الاهمال ولايمكن تفاديها . نعم هناك قسم كبير من الشعب يهمل التعاليم الصحية لاسباب لا قيمة ولا اهمية لها علميا ولا اجتماعيا ، فمثل هذا الشخص يسبب خسارة اقتصادية كبيرة لاصحاب المهن الخاصة وكذلك للاقتصاد الوطني بسبب تطبيق الحظر ومنع التجوال و نفس الشيء يقال بالنسبة للتعليم و غيرها من القنوات المهمة للشعب وللوطن . لذا فان سن قانون يفرض الغرامة او العقوبة للذين يكونون سببا في تفشي المرض ومعاقبة شخص واحد او عدة افراد لمصلحة المجتمع افضل من معاقبة مجتمع لاجل شخص ، فساعات الحظر وايام منع التجوال كانت قاسية على المجتمع وكانت بالنسبة للشعب كعقوبة جماعية خاصة للذين لا يملكون دخلا ثابتا او اية رواتب , يجب ان يعاقب من الان وصاعدا المقصر بالتعليمات الصحية التي تحد من انتشار المرض . إن التعايش مع الوباء، يقصد به التزام المواطن وقدرته على التكيف معه عبر لبس الكمامة والكفوف ، والتعقيم ، والتباعد الاجتماعي ، وتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات وعدم إقامة الولائم ومجالس العزاء وعدم حضور الحفلات وعدم التزاور ما بين العوائل والمعارف . ويجب عدم تحميل المؤسسات الصحية والامنية ، أكثر من طاقاتها ، كون الإصابة بالفيروس تعني شغل سرير في المؤسسة الصحية واشغال مؤسسات امنية وادارية ، لذلك فعلينا التفكير الجدي في العوائل الاخرى وباقي المواطنين الذين يعانون من أمراض مستعصية أخرى كالسرطان والعجز الكلوي وأمراض القلب وغيرها . وهناك العديد من الاشخاص ممن يخجلون اعلان الاصابة بالمرض , فيا ايها المريض لا تخجل من مراجعة الدوائر الصحية , فكتمان الحزن والقلق والخوف وتراكمهم أحد أسباب المعاناة النفسية والجسدية مع الوقت ، فإذا صمت اللسان تكلم الجسد وعبر بأوجاعه , فتقبل مشاعرك أياً كانت ، بُح وعبِّر بلا خجل ، وأطلب المساعدة والمساندة بلا تردد من الكوادر الصحية التي ستهب لمساعدتك وعلاجك فالكتمان مؤلم , ولا يجوز الاستهانة بهذه الافة الخطيرة . من الناس من لا يبالي ويقنع نفسه بان هذا المرض كذب ولكن الحقيقة المُرَّة ان هذا الوباء فايروس ينتشر انتشار النار في الهشيم والناس لهذه اللحظة لا يتنازلون عن تجمعاتهم وجلساتهم المستمرة في البيوت وفي الازقة وامام البيوت والمحلات فيا ايها الانسان اذا كنت تريد ايذاء نفسك فغيرك لا يريد ايذاء نفسه فلا تسهم وتكون سببا لتعاسة الاخرين فقد قال النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم : (( لا ضرر ولا ضرار )) .
|