في مثل هذا اليوم ٢٨ آذار عام ١٩٩١ تعرضت مدينتي التون كوبري لابشع جريمة نكراء من سلسلة الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام البعثي العنصري الفاشي بحق الشعب العراقي عامة و التركماني على وجه الخصوص . ففي مثل هذا اليوم والأجواء الرمضانية تخيم على المدينة والناس صائمون ماكثون في بيوتهم قامت قوة من جيش النظام المتمرس على القتل و التعذيب والترهيب بمحاصرة محلة الصلاحية في التون كوبري من عدة محاور وإنزال المظليين على بيوت التركمان الابرياء لالقاء القبض على اطفال و شباب و شيوخ واقتيادهم تحت قوة السلاح لمكان مجهول . اقتادوهم ليس لذنب اقترفوه بل لمجرد كونهم تركمان ، اقتادوهم دون ان ترأف او تشفق قلوبهم القاسية لصراخ النساء وبكاء الاطفال وحرمة شهر رمضان . اقتادوهم جنوب المدينة ثم فتحوا عليهم النار جميعا وقتلوهم ثم رموا جثثهم في وادي دون تدوين أقوال او محاكمة او بيان أسباب . فقدنا اعزة وأصدقاء واحبة وسيبقون وشهداء التركمان في سائر المناطق التركمانية في عمق ذاكرتنا و قلوبنا ، ومن المؤسف حقا بان المسؤول الاول عن هذه الجريمة عزة الدوري وضباط من مدينة معروفة لم يتم إعتقالهم و محاكمتهم لينالوا جزاءهم العادل. فلنستذكر جميعا هذه الجريمة البشعة وأمثالها من الجرائم بحقنا ولتكن نبراسا يضيء لنا الطريق من اجل وحدتنا و حقوقنا في عراق واحد موحد. المجد و الخلود لشهداء التركمان. عاش التركمان ، عاش الوطن .
|