يبدو إن الانتشار فضيع لفيروس كورونا يجعلنا ان نضعه في تصدر الأحداث التي تأزم العالم سيما بعد الغموض في كشف عن مصدره.
في بادئ الامر كانت منظمة الصحة العالمية تصر على عدم اعلان هذا الفيروس وباء عالمي رغم انتشاره في العديد من الدول،لكن بعد ازدياد إعداد المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية وفِي اليوم الذي أعلنت الصين انها قد سيطرت على الفيروس اضطرت المنظمة الى إعلانه كوباء عالمي وهذا ما يؤدي الى ازدياد علامات الاستفهام في اذهاننا.
الصين كانت الضحية الاول لهذا الفيروس،ورغم انها تحتوي على قطاع صحي مطور لكن لحد الان تجد صعوبة في العثور على مصدر الفيروس.
مسالة فيروس كورونا،يشوبه الكثير من سيناريوهات نظرية المؤامرة الإعلامية لكنه في الزمن عينه موضوع مهم ولابد؛ الوقوف عند تأثيراته شريطة المهنية والصدق في نقل المعلومات لانه الشغل الشاغل.
اصبحت كورونا سببا في انهيار الامبراطورية الأوربية بحيث أضطرت فرنسا الى طلب مساعدة الجيش لكي يمنعوا مواطنيها من مغادرة المنزل وتحولت مدن ايطالية ذات خلفيات تاريخية الى مدن اشباح في وقت قصير جدا.
التكهنات كانت تتمحور حول نشوب حرب عالمية جديد.. لكن الكل كان ينظر استخدام كافة الأسلحة المتطورة في هذا الحرب،بالفعل وقع الحرب لكن دون استخدام السلاح والعدو مجهول يستطيع ان يخترق الانسان دون ان يحس بأية الم كما تفعله الرصاصة.
الفيروس ظهر لأول مرة في ولاية ووهان الصينية ثم انتشر بسرعة في اهم الدول الصناعية والسياحية بحيث أصبحت هذه الدول كابوس حقيقي لآخرين وتوقفت الرحلات الجوية والبرية والتبادل التجاري وتم عزل الناس من الشوارع بقوة العسكر انه بالفعل حربا جرثوميا والعدو مازال مجهولاً. ...
|