لا شك ان الحقيقة التي تفرض نفسها عبر سجلات التاريخ وصفحات الماضي التليد للتركمان بل وتؤكدها الشواهد الحضارية وهي جمة وكثيرة بان كل الدلائل تشير الى تركمانية مدينة كركوك العراقية , ونسوق لكم هذه الحقيقة التي لم تترك الاحزاب التركمانية وكذلك المنظمات والشخصيات التركمانية اينما كانوا فرصة الا والتاكيد عليها ولم يتركوا مناسبة الا واشاروا الى هذه الحقيقة , خاصة بعد مرور حوالي اكثر من ستة عشر عاما على سقوط النظام السابق واستقدام ما يسمى بالديمقراطية الجديدة بعد سنة 2003 . والجدير بالذكر بان التركمان واحزابهم ومنظماتهم ليسوا الوحيدون الذين اكدوا على تركمانية وعراقية كركوك , بل واكد على هذا الحق العديد من الوطنيون والكثير من الكتل السياسية الاخرى , ما عدا بعض الجهات التي ترى في تركمانية كركوك وعراقيتها ضربة موجعة لمصالحها ونواياها . ان التركمان لم يكونوا يوما متوحدين على امر ما كما هم في قضية كركوك التي يعتبرونها قضيتهم الاساسية الا وهي قضية كركوك العراقية بالنكهة التركمانية الخالصة . ان هذا الراي الموحد للتركمان على طول مدن وبلدات توركمن ايلي يزعج بعض الاطراف التي لم تدع ولا تدع فرصة الا وقاموا بعرقلة حصول التركمان على حقوقهم المشروعة في كافة الميادين واولها اللغة التركمانية الام وكذلك بقية الحقوق المشروعة الدستورية وغيرها . لقد اثبتت صفحات التاريخ انه وكلما ازدادت وتصاعدت وتيرة الاطماع في تراب وخيرات توركمن ايلي عامة وكركوك خاصة قابلها التلاحم الشديد لجميع القوى والاحزاب والمنظمات التركمانية وتوحدت الرؤى والافكار على راي واحد وقوفا ضد الطامعين في ترابها وثروتها وخاصة النفطية . وفي هذا المجال نود الاشارة الى ان صنوف الادب التركماني ومنذ حوالي قرن من الزمان خصب وثر في الموضوع القومي حيث العديد من القصائد والالاف من الخوريات التي تجسد التمسك المخلص بتراب توركمن ايلي وكركوك والتغني بكلمات الاشعار بحب التركمان لارضهم . ولا يسعني هنا الا ان اختم مقالتي بقطعة شعرية يشتهر بها التركمان الا وهي الخوريات وتشير الى الانتماء الى هذه الارض الطيبة , كركوك , مدينة با با كركر العزيزة على لسان الشاعر والمطرب صديق بنده غفور . Kerküklüyem men özüm Kulağ ver dinne sözüm Aşretim sana kurban Evvel aştan men özüm
|