نظرة بسيطة الى واقع الشعب العراقي من شماله الى جنوبه تظهر باننا جميعا نمر بازمة هوية حقيقية وخطيرة , ويا ترى متى نعرف باننا نحن ونحن فقط الاصحاب الحقيقيون لهذه الارض . ويبدو أن هذا الوقت لن يأتي ابدا , ولن نعرف هذا الزمن مطلقا . يا ترى هل هناك في حياتنا سوبر مان او روبوت عنكبوت او الرجل الوطواط او كران دايزر او في دواخلنا الطفل العنكبوت ؟ عمليا لا يمكن لهذا ان يحدث ابدا في حياتنا الحقيقية . لكن في خيالنا , لا يوجد فرق واينما نكون , لان سبايدر مان دائما موجود لانقاذنا ويصون حقوقنا في الحياة وحقنا في الحرية والامان . هذا الذي ذكرناه .... كله نسج خيال او يحدث في الافلام وخاصة افلام الصور المتحركة . لكن بالعودة الى العالم الحقيقي .... فان قصصنا مختلفة تماما عن الواقع المر .... مع عدم وجود رجال الامن الخارقين ومع عدم وجود القوة لدينا , اصبحنا نعتمد على مؤسسات الدولة ورجالاتها لحمايتنا وصون حقوقنا . ورغم ذلك , ورغم انها من صميم واجباتهم , ففي كثير من الاحيان تنتهك الحكومة ورجالاتها حقوقنا . عندما تنتهك الحقوق ... وتصادر الحريات ... ويسجن الرجال ... وتعذب النساء ... ويتيتم الاطفال ... وتسحل الاجساد في الشوارع .... عند ذاك نستيقظ على حقيقة ان الصور التي شاهدناها في الافلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن الا مجرد خيالات ابتدعناها للهروب من الواقع المرير . اذن بدون وجود السوبر مان والرجل العنكبوت او الابطال الخياليين الخارقين لحمايتنا , هل يجب ان نستسلم . هناك دائما من يقف من بيننا ومن يقف معنا من اجل حريتنا وحقوقنا . اذن كل فرد منا من الممكن ان يكون بطلا خارقا .... ويعيش في داخله على الاقل كالرجل السوبرمان .
|