انبثق في مدينة كركوك يوم 14 اذار 2019 اعمال مهرجان المسرح التركماني الثالث والذي ينظمه اتحاد الفنانين التركمان التابعة الى منظمات المجتمع المدني ولمدة ثلاثة ايام.
العرض تضمن مسرحيتين قدمتها فرقة المسرح التابعة الى الاتحاد. حيث بدأ المهرجان بمسرحية (Cimri Baba) الاب البخيل والذي لاقى استحسان الحضور وتم تكراره في اليوم الثاني.
مسرحية الاب البخيل والذي هو من تأليف الفنان المسرحي الرائد وليد عباس واخراج الفنان الواعد احمد صارى كهية. جسد الادوار فيها نخبة من المسرحيين الشباب والذين ابدوا بلاء حسنا على الخشبة. وبين هؤلاء الشباب كان الدور الرئيس للفنان الكوميدي الكبير الاستاذ محمد جمال. الذي عودنا على زرع الابتسامة على شفاهنا منذ ان عرفناه في تسعينات القرن الماضي ولغاية يومنا هذا.
المسرحية كوميدية وشعبية تنقل قصة اب بخيل قد جعل يديه مغلولة الى عنقه ولم يبسطها. ابنائه الاربعة يتدورون جوعا ويبحثون عن سبل الخلاص من هذه المأساة. الحوار بين الابناء والاب جميل جدا والحركات التي قام المخرج بتوزيعها كانت كفيلة بشد المشاهدين. الايقاع الذي عمل عليه المخرج كان له دوره البارز في متعة المشاهد ومحو الملل. الحوارات السريعة جعلت المشاهدين يعيشون اللحظة التي ينظرون بها الى العرض. ولذا فان بإمكان ان اقول ان العض كان ممتعا للغاية.
المسرحية كانت شعبية وهي كانت جميلة في حدود الصفة الشعبية التي خرجت بها.
العرض جاء بعد انقطاع لفترة ليست بالقصيرة للعروض المسرحية في مدينة كركوك. لذا فان لذة المشاهدة كانت من نوع اخر.
اهنئ كل المشاركين في هذا العمل وفي مقدمتهم الاستاذ احمد صارى كهية مخرجا والاستاذ محمد جمال ممثلا رائعا رغم المرض. ونحن الان بانتظار مشاهدة عرض المسرحية الثانية وبكل شغف ولهفة. ونشكر الاتحاد لتنظيمه لهذا المهرجان والذي يعزز دور المسرح التركماني بين الفنون الاخرى. ولا يفوتنا ان نذكر دور الاساتذة كل من الاستاذ حسين بهاء الدين رئيس الاتحاد والاستاذ حسين علي غالب مدير الفرقة المسرحية والاستاذ محمد عبد الواحد كوزجى المشرف على المسرح. بارك الله فيكم جميعا.
|