شعبنا التركماني النبيل الذي هو جزء حيوي من الأمة التركية وجميع أتراك العالم أصحاب الروح القومية يعلمون جيدا انه وبعد جميع المخططات المعادية سواء الخارجية منها اوالداخلية و التي أدت الى أفول شمس الإمبراطورية العثمانية والتي معها انهارت جميع الدول ومناطق الشعوب الناطقة بالتركية في العالم . وبعد تأسيس الجمهورية التركية الحديثة , قام أبو الأتراك مصطفى كمال اتا تورك بوضع اللبنات الأولى لإعادة الحياة الى الروح التركية . وقد شملت تلك اللبنات إقامة الروابط والعلاقات العلنية والسرية مع جميع الشعوب الناطقة بالتركية في العالم . وبعد وفاة مصطفى كمال اتا تورك رحمه الله حصل جمود وتوقف في إدامة هذه العلاقات وتطوير خطوات التكاتف والتواصل بين الناطقين بالتركية في العالم , بل وأكثر من هذا حيث أدى خمول الروح القومية الذي تركز حتى داخل تركيا نفسها الى زيادة الضغط والقسوة على القوميين كإغلاق الصحف القومية واقتياد القوميين الى المحاكم وسجنهم . وقد كان من بين ابرز القادة الذين تعرضوا للسجن والإرهاب كل من ( نهال اتسز ) والباشبوغ ألب ارسلان توركيش رحمة الله عليه . وكرد فعل قومي وجماهيري رافض لقتل الروح القومية واستنكارا لتلك الممارسات قامت في أنقرة بتاريخ الثالث من مايس 1944 مظاهرات ومسيرات حاشدة من قبل أبناء الشعب وقامت قوات الحكومة والشرطة بفتح النار على المسيرات وإحالة 165 منهم الى المحاكم وسجنهم . وفي نفس الفترة الزمنية اندلعت في أذربيجان وقفقاسيا انتفاضات تحمل ذات الروح القومية لأتراك العالم . لذا اتخذ القوميون الأتراك الذين سجنوا وعذبوا هذا التاريخ ذكرى عظيمة واعتبروا يوم 3 مايس من كل عام ذكرى لإحياء اليوم العالمي لأتراك العالم وان الاحتفالات التقليدية بهذه المناسبة بدأت اعتبارا من الثالث من مايس 1950 واصبح هذا التاريخ ايضا رمزا للتكاتف والتلاحم بين جميع أتراك العالم . ويعتبر الثالث من مايس يوما عالميا للمنحدرين من أصل وعرق وإيمان قومي تركي وانه عيد للقوميين الأتراك في كل أرجاء المعمورة , ولنستلهم الدروس والعبر من فكر القائد نهال اتسز عندما قال : - " هذا اليوم يعتبر إفاقة الروح القومية التركية من سباتها ومعرفة أعدائها , وهذا اليوم هو لكشف الذين يظهرون أنفسهم بصورة صديق وهم خونة " .
|