. كل واحد منا له اسم ولقب. والاسم فيما بعد يضاف اليه صفة معينة اي العمل الذي تقوم به. فالاسم متكون من شقيين. الشق الاول هو اسمك واسم ابيك وجدك ومن ثم اللقب الذي تنتمي اليه. اما الشق الثاني فهو ما يدل على عملك ومهنتك, كطبيب او مهندس او مدير عام او وزير او نجار او بقال وما الى ذلك. الشق الاول شيء يهمك. فانت تفتخر حتما بنفسك وباسم ابيك وجدك وعشيرتك وما تنتمي اليه. الشق الاول هذا شيء يهمك وانت تعتني به. يهمك انت فقط. الشق الثاني من الاسم هو عملك ومنصبك. وهذا ما يهمك ويهم الاخرين فقط. فاذا كان الشق الثاني ذا وزن كبير تجد الالتفاف من حولك كبيرا مهما كان انتماء الاسم الاول. اما اذا كان الشق الثاني متواضعا بسيطا فسيكون الاهتمام بك متوسطا بسيطا بل وشيئا لا يذكر. حتى لو كنت عالما فيلسوفا ومفكرا تخدم الامة او كنت ما كنت. لذا فإننا نجد البعض يحرصون على الشق الثاني من الاسم لجذب المستثمرين والمريدين ومن ثم المتاجرة بهم. ولهذا السبب تجد ان نشر صورة واحدة من اصحاب الشق الثاني من الاسم, يحصد اعجاب وتعليق المئات خلال دقائق علما ان المنشور لا يسوى درهما. فالملتفــين حوله يضحكون عليه بحب واحترام مزيف لخدمة مأربهم الشخصية, وهو من جهته يتاجر بهم بكل وقاحة دون مبالاة. فالعلاقة بين الطرفين مبني على الخداع. اما اذا زال الشق الثاني من الاسم وهذا امر حتمي فدوام الحال من المحال. سيظهر الوجه الحقيقي لكلا الطرفين.
|