في مقابلة تلفزيونية يقول لطيف اردوغان الذي عمل مع فتح الله كولن الذي يتهم بأنه من قادة محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 من تموز الماضي, لمدة 45 سنة كذراع ايمن له ثم انفصل عنه.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين في حال ان نجحت المحاولة كيف سيكون حال تركيا؟بكل برودة اعصاب يرد.... هذا ما كانت ستقرره امريكا وليس هو.. ثم يضيف:-ينشئ جمهورية اسلامية وينصب نفسه خليفة لها ويكون اول عمل له هو اعلان الحرب مع ايران..بعد سماعي هذه الجملة وفي تلك الاثناء رجعت الى ليلة 15 من تموز حيث كانت ايران اول دولة اسلامية تقوم باستنكار هذه المحاولة رغم الخلاف الكبير الذي تطور بين الطرفين حول مستقبل سوريا. لكن كما يبدوا بأن ايران قد كانت تدرك هذا الخطر منذ اللحظات الاولى لمحاولة الانقلاب وقد انهتها بزيارة وزير خارجيتها الى انقرة ولقائه بنظيره التركي حيث ظهرا على شاشات التلفزة وهما يعطيان صورة صميمية من خلال التصافح الحار. وبذلك فأن ايران اصبحت اول دولة اسلامية ترسل وفدا رفيع المستوى لزيارة انقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة رغم ان تركيا كانت تعول في الفترة الأخيرة على السعودية وقطر رغم انهما دولتين غير جارتين لتركيا لكن هاتين الدولتين مهمتان ولهما دورا فاعلا على الصعيد السياسي للمنطقة لكن ليس على حساب دول الجوار التي تربطهم بتركيا وحدة الحدود والأمن.
من الملاحظ بان السياسية الخارجية التركية قد طرأ عليها تغير واضح بعد رحيل احمد داود اوغلو صاحب نظرية "صفر مشاكل مع الجيران"التي فشلت بمرور الزمن لكن هذه هي سياسة النظريات وان كانت مهمة ومدروسة لكن الاحداث والمتغيرات المفاجئة هما من تحددان نجاح مفعول النظريات.
على الرغم من كل شيء فإن تركيا مضطرة الى انشاء علاقات قوية مع ايران والعراق وسوريا مع التغير الحتمي في النظام السياسي للأخيرة لان النظام الحاكم قد انتهى مفعوله شريطة مشاركة دول الجوار في تحديد معالم هذا التغيير.
|