*بعد مرور اكثر من عشر سنوات من تهميش وإقصاء للشباب من المؤسسات التركمانية, من المفرح ان اشاهد هذا الكم الهائل من الشباب يحضرون هذا الاجتماع .انه مصدر فخر لي. *الكفاءة هي العنصر الموجود في كل انسان وباستطاعة الانسان ان يكون كفؤا في خدمة شعبه لكن بشرط ان يدقن استخدام هذه الكفاءة في المسار الذي عرف بأنه سينجح فيه. *اذا كنت تريد ان تصبح مسؤولا عليك ان تقنع عائلتك اولا ومن ثم من حولك وإذا لم تستطع ذلك عليك ترك هذا المضمار. *هنالك من يحاول ان يحجب الحقيقة عنا لكي ينفذ خططه الخبيثة مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي لان المعلومة الصادقة والحقيقة هي بمثابة قوة تدفع الانسان الى التطور. هذه مقتطفات من حديثي خلال مشاركتي في المنبر الشبابي التركماني الثاني الذي عقد في كركوك بمشاركة واسعة من جميع مناطق توركمن أيلي والجدير بالإشارة بان المنبر الاول عقد يوم 16 من كانون الثاني من العام الجاري. هذا التجمع هو خطوة نحو ايجاد مفهوم موحد للخروج من السبات الذي يحاول شل المؤسسات التركمانية والوقوف امام المحاولات الرامية التي تستهدف الشباب التركماني وإظهارهم بأنهم غير موحدين ازاء الاحداث التي تشهدها المناطق التركمانية. كنت اتمنى ان يحضر هذا المنبر جميع المؤسسات الشبابية لكي يكون محور النقاش اكثر توسعا لكن الذي جرى انه لم يحضر بعض منهم وهي حالة طبيعية في فن السياسة لان هنالك من يريد ان يكون في المقدمة او عنده بعض التساؤلات حول مصدر دعم هذا المحفل ..لكن الذي لم يحضر مازال منا ويربطنا حب القضية وإذا ما يفكر في خطوة إيجابية اخرى فأنني اول من اكون خلفه. . بالعودة على مجريات المحفل, حقيقة كلما احضر مثل هكذا تجمعات ازداد فخرا بأنني التقي مع كوكبة من الشباب غايتهم هي خدمة شعبهم حيث انني لا اخفي عليكم بأن افكارهم ادهشتني وسحرتني لأنها تحتوي على معلومات دقيقة ومهنية حول المشاكل التي تعانيها الرقعة التي يعيش عليها. بعد مناقشات مستفيضة وأكثرية من المشاركين الذين عبروا عن اراءهم بكل حرية كان هنالك مقترحان :- 1-تشكيل مجلس شبابي تركماني 2-تشكيل لجان من مختلف المجالات لكي نعرف صفوف الشعب على اهمية تشكيل هذا المجلس ومن ثم نجتمع لكي نعلن عن المجلس في حين ان اللجنة المشكلة في المنبر الاول قد انهت مقترحاتها في اعداد النظام الداخلي رغم ان عدد مهم من اعضاء اللجنة لم يحضروا الاجتماع. تم التصويت حيث حاز المقترح الثاني على اغلبية الاصوات لكي يكون هذا المنبر الاكثر شرعية لان الغاية الاساسية في هذا المنبر هي الرجوع الى القاعدة في اتخاذ القرارات وهذا ما تفتقده المؤسسات الحالية لان الحركة الناجحة تولد من اروقة الشعب لأن سبب النجاح هو الاجماع حول خطوة موحدة. منذ اليوم الاول اقول بان ما تعرض له الشعب التركماني لكان يمحي اي قومية من الوجود.. لكننا نقوم بمقاومة استثنائية في الديمقراطية ولهذا فان هذا الشعب يستحق حركة فعالة وذات قاعدة جماهيرية كبيرة ويكون رجالها من اختيار الشعب وليس يفرض عليه ويكون رقيبا قويا للأحزاب الاخرى وتجعلهم يخرجون من السبات الذي يمرون به واعتقد بأن الفرصة سانحة لتحقيق هذا الامر وهذا فكري الشخصي.
|